ترامب يلغي تدابير الحماية المخصصة لأبناء الرئيس السابق بايدن
وسط تصاعد التوتر السياسي
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إلغاء التدابير الأمنية الخاصة التي كان يتمتع بها هانتر بايدن، نجل الرئيس السابق جو بايدن، وابنته آشلي بايدن، معتبرًا أن استمرار هذه الحماية يشكل عبئًا غير مبرر على دافعي الضرائب.
وذكرت وكالة “فرانس برس”، اليوم الثلاثاء، أن ترامب قرّر إنهاء مهمة جهاز الأمن السري (Secret Service) في توفير الحماية لهانتر بايدن، البالغ من العمر 55 عامًا، وآشلي بايدن، البالغة 43 عامًا، بعد اعتباره قرارات العفو التي أصدرها جو بايدن في نهاية ولايته، والتي شملت نجله، باطلة.
انتقادات لكلفة الحماية
كتب ترامب عبر منصته للتواصل الاجتماعي "تروث سوشال" أن الحماية الأمنية التي تلقاها هانتر بايدن "كلفت مبالغ ضخمة"، مشيرًا إلى أن 18 عنصرًا كانوا مكلفين بهذه المهمة، واصفًا ذلك بـ"السخيف".
وأضاف أن آشلي بايدن كانت محاطة بـ13 عنصرًا أمنيًا، وأكّد أن اسمها سيتم سحبه أيضًا من قائمة الأشخاص الذين يحصلون على حماية الدولة.
وأعلن المتحدث باسم جهاز الأمن السري، أنتوني غوليلمي، في بيان رسمي تلقته وكالة "فرانس برس"، أن الجهاز أُبلغ رسميًا بقرار الرئيس وقف الحماية الأمنية عن نجل وابنة بايدن.
وشدّد غوليلمي على أن الجهاز سيطبق القرار بالتنسيق مع البيت الأبيض والجهات المختصة، دون أن يوضح العدد الإجمالي للعناصر الذين سيتم سحبهم من مهمة الحماية.
هجوم حاد على بايدن
واصل ترامب في الأيام الأخيرة هجماته الحادة على جو بايدن، حيث اتهم الرئيس الديمقراطي السابق، البالغ من العمر 82 عامًا، بأنه لم يكن بكامل قواه الذهنية خلال الفترة الأخيرة من ولايته.
وأكد ترامب مجددًا عزمه على ملاحقة خصومه السياسيين، بغض النظر عن قرارات العفو التي أصدرها بايدن في الأسابيع الأخيرة من ولايته، والتي شملت شخصيات غير مؤيدة للحزب الجمهوري.
إدانة هانتر بايدن
واجه هانتر بايدن عدة قضايا معقدة، حيث أدين في قضيتين منفصلتين تتعلقان بحيازة سلاح ناري بطريقة غير قانونية والاحتيال الضريبي، وتعرّض لانتقادات مستمرة من اليمين المتشدد في الولايات المتحدة، الذي يستخدم قضاياه أداة سياسية ضد إدارة بايدن.
ويأتي قرار إلغاء الحماية الأمنية وسط مناخ سياسي مشحون، مع استمرار المواجهة بين ترامب والديمقراطيين قبل الانتخابات الرئاسية المقبلة، ما يسلط الضوء على حدة الصراع السياسي في واشنطن.
قرارات بايدن قبيل تسليم السلطة
وكان الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن قد أصدر قرارًا، قبل ساعات من تسليم السلطة إلى الرئيس المنتخب دونالد ترامب، بمنح عفو وقائي لعدد من المسؤولين الحكوميين، بهدف حمايتهم من إجراءات قانونية قد تكون ذات دوافع سياسية.
جاء القرار في ظل توترات سياسية متزايدة بين معسكر بايدن ومعسكر ترامب، خاصة بعد أن تعهد الأخير "بالانتقام" من خصومه السياسيين، ما دفع بايدن إلى اتخاذ هذه الخطوة لتوفير الحماية لأولئك الذين قد يتعرضون للملاحقة القانونية بسبب مواقفهم المهنية.
وشمل العفو عددًا من الشخصيات البارزة التي كانت في مواجهة مباشرة مع ترامب، وأبرزهم الجنرال مارك ميلي، الذي شغل منصب رئيس هيئة الأركان المشتركة.